Monday, June 26, 2006

يا عبد الله



ماذا يقول لك ملك الموت وانت نائم؟؟ يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت و أنت نائم على خشبة الغسل
نادي عليك و يقول يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك, أين بصرك ما أعماك, أين لسانك ما أخرسك, أين ريحك الطيّب ما غيّرك , أين مالك ما أفقرك. فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك
يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك. يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك.
يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك,
يا ابن آدم خرجت من التراب و عدتَ إلى التراب...
خرجت من التراب بلا ذنب و عدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب.
فإذا ما انفض الناس عنك و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة,
ليلة لا يؤذن فيها الفجر,
لم يقل المؤذّن يومها حي على خيرالعمل
... انتهت الصلاة... انتهت العبادات...

إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل .
أيتها العظام النخرة, أيتها اللحوم المتناثرة
قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين.

إن الله يقول: و نُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً.
و يقول أيضاً: و حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً.

عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك
ينادي عليك مالك الملك و ملك الملوك يقول لك:
,يا ابن آدم رجعوا و تركوك
في التراب دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك,
و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت...
يا ابن آدم من تواضع لله رفعه و من تكبّر و ضعه اللهعبدي أطعتنا فقرّبناك, و عصيتنا فأمهلناك,
و لو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك

إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم,
أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري , أرزق و يُشكر سواي .
خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد.
أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم و يتباغضون عنّي بالمعاصي
و هم أفقر شيء إليّ
أهل الذكر أهل عبادتي, أهل شكري أهل زيادتي,
أهل طاعتي أهل محبتي,
أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم
فإنّي أحبّ التوابّين و أحب المتطهرين,
و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم
أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب و المعاصي.
من عاد منهم ناديته من قريب و من بعُدَ منهم ناديته من بعيد.
اوجدت الها غيرى وانا الغفور الرحيم
الحسنة عندي بعشر أمثالها و أزيد و السيئة بمثلها و أعفوا
أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها...

أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة




الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا اله الإ الله وأن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد : إن للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .. فمن ذلك :

حرمان العلم : فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .

حرمان الرزق : وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .

وحشة فى القلب : وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .

تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام

حرمان الطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .

- إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه : قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .

المعاصي تفسد العقل : فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .

أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى { كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى" قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ } سورة المطففين 14، الران : هو الذنب بعد الذنب .

- تقصر العمر وتمحق البركة : فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته


كيف تزجر نفسك اذا اردت أن تعصي الله


أتى رجل ابراهيم ابن ادهم رضي الله عنه فقال يا أبااسحق إني مسرف على نفسي ، فأعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا ؟ فقال ابراهيم : ان قبلت خمس خصال ، وقدرت عليها لم تضرك المعصية ؟ قال : هات يا ابا اسحق > قال : أما الأولى فاذا أردت ان تعصي الله تعالى ، فلاتأكل من رزقه ، قال : فمن أين أكل وكل ما في الأرض رزقه ؟ قال : يا هذا أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه ؟ قال : لا ، هات الثانية . > قال : واذا اردت ان تعصيه فلا تسكن في شيئا من بلاده ؟ قال : هذه اعظم ، فأين أسكن ؟ قال : يا هذا أفيحسن بك ان تأكل رزقه ، وتسكن بلاده وتعصيه ؟ قال : لا ، هات الثالثه . > قال : اذا اردت ان تعصيه ، وان تأكل من رزقه ، وتسكن بلاده ، فانظر موضعا لا يراك فيه فاعصه فيه ؟ قال : يا ابراهيم ما هذا ؟ وهو يطلع على ما في السرائر ؟ قال : يا هذا أفيحسن بك أن تاكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه ؟ قال : لا ، هات الرابعه . > قال : فاذا جاءك الموت ليقبض روحك ، فقل له أخرني حتى اتوب توبة نصوحا ، وأعمل لله صالحا قال : لا يقبل مني؟ ، قال : يا هذا فأنت اذا لم تقدر ان تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه اذا جاءك لم يكن له تأخير ، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟ قال : هات الخامسه > قال : اذا جاءتك الزبانيه يو القيامه ، ليأخذوك الى النار فلا تذهب معهم ؟ قال : انهم لا يدعونني ولا يقبلون مني قال : فكيف ترجو النجاة اذن ؟ > قال : يا ابراهيم ، حسبي ، حسبي ، استغفر الله وأتوب اليه فكان لتوبته وفيا , فلزم العباده ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا .

أقوال السلف في المعاصي


> قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق . > وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله . > وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت . > وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو . > قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.

المخرج من المعاصي


لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء : 1- من شرك يناقض التوحيد 2- وبدعة تخالف السنة 3- وشهوة تخالف الأمر 4- وغفلة تناقض الذكر 5- و هوى يناقض التجرد و الإخلاص يعم ذلك كله الدواء والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات : > الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه > الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً . > الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال [ من لم يسأل الله يغضب عليه.

تذكر قبل أن تعصي


> أن الله يراك ، ويعلم ما تخفي وما تعلن . > أن الملائكه تحصي عليك جميع اقوالك و أعمالك ، وتكتب ذلك في صحيفتك ، لا تترك من ذلك ذرة أو أقل . > يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل ويعرق الناس . > يوم يحشر الناس حفاة عراه . > ملك الموت يقبض روحك . > القبر وعذابه ، وضيقه وظلمته ، وديدانه وهوامه ، فهو إما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار . > وقوفك بين يدي الله تعالى يوم القيامة ، ليس بينك وبينه حجاب أو ترجمان . > شهادة أعضاء العصاة عليهم { وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُم عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوخَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }0 > أن لذة المعصية مهما بلغت فإنها سريعة الزوال ، مع ما يعقبها من ألم وحسرة وندم وضيق عيش في الدنيا. > أن المعاصي ظلمات بعضها فوق بعض ، وأن القلب يمرض و يضعف وقد يموت بالكلية . ومن أعظم عقوباتها أنها تورث القطيعة بين العبد وربه ، واذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير، واتصلت به أسباب الشر .

للتائب صفات


فالتائب منكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعر جياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ، التائب بين الرجاء والخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبال و الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حب الله ، التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوة ويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً من الآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعب قدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلى الله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواه وبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله .
قال ابن القيم
فإن الذنوب تضر بالأبدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والمعاصي فما الذي أخرج الأبوين من الجنة؟ دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي أخرج ابليس من ملكوت السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته أقبح صورة وباطنه أقبح من صورته وبدله بالقرب بعدا وبالجمال قبحا وبالجنة نارا وبالإيمان كفرا.
قال الحسن البصري
إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية !! ، ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك ، ولا شيء أولى بأن لا تقبله من هواك وما الدّابة الجموح (هي التي تعاند صاحبها) بأحوج إلى اللجام أن تمسك من نفسك !!
أفتعصى الله وترجو رحمته
هاهوَ رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذا العبد : ازرع هذه القطعةَ برا. وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فما كان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر. ولم يأتي ذلك الرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده. فجاء فإذا هي قد زُرعت شعيراً ، فما كان منه إلا أن قال : أنا قلت لك ازرعها بُرا ، لما زرعتها شعيرا ؟ قال رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ بُرا ، قال يا أحمق أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ برا؟ قال يا سيدي أفتعصي اللهَ وترجُ رحمتَه ، أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه. ذعر وخافَ واندهشَ وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم فقال تبتُ إلى الله وأبت إلى الله ، أنت حرٌ لوجه الله ... فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.
اذكر حر النار
قال أبو عثمان التيمي : مرّ رجل من بني اسرائيل براهبة من أجمل النساء ، فافتتن بها ، فتلطف في الصعود إليها ( أي في صومعتها ) ، فراودها عن نفسها ، فأبت عليه وقالت : لا تغترّ بما ترى وليس وراءه شيء !! فأبى حتى غلبها على نفسها وحاول اغتصابها بالقوة !! وكان على جانبها مجمرة فيها جمر مشتعل !! فوضعت يدها فيها حتى أحترقت !! ، فقال لها بعد أن قضى حاجته منها : ما الذي دعاك إلى ما صنعت ؟!! فقالت له : إنك لمّا قهرتني على نفسي : خفت أن أشاركك في لذة الحرام !! ، فأشاركك في المعصية والعقوبة ، ففعلت ما رأيت !! فقال الرجل : والله لا أعصي الله أبدا !! وتاب مما كان عليه سبحان الله . فتذكروا يا أخواني شدة نار جهنم قبل المعصية وأسألوا أنفسكم قبل ارتكاب المعاصي هل لأجسامكم القدرة على تحمل النار إن كان لها القدرة فافعلوا المعاصي ولكن ليس لأحد القدرة على تحمل نار الدنيا فما بالك بنار جهنم التي هي ضعف نار الدنيا بسبعين مرة .. فأتقوا الله
مراقبة الله
إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ، فإن لم ترجع فذكرها بالرجال ، فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس ، فإن لم ترجع فاعلم أنك في تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان
أحوال الخائفين
كان طاووس يفرش فراشه ويضطجع عليه فيتقلى كما تتقلى الحبة في المقلاة ثم يقوم فيطويه ويصلي الى الصبح ويقول : ان ذكر جهنم طير النوم من عيني
الفاظ خاطئة
ربنا افتكرهيقول أحدهم عندما يموت شخص( فلان ربنا افتكره ) ويقصد : أن فلانًا أحب لقاء الله ، فأحب الله لقاءه ، فالمقصد سليم. واللفظ لايجوز إطلاقه على الله لأن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه لا يوصف بأنه يفتكر الشيء ، لأن هذا نقص وعيب ، إذ الافتكار لايكون إلا بعد نسيان - تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا .

Sunday, June 18, 2006

رسالة إلى مهمومة



بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة: أراك مهمومة, حزينة, وأرى أنه من واجبي التخفيف عنك, فأنا لن أجد الراحة إن تركتك على هذا الحال.. فما بالك?هل حزنك وهمك بسبب أمور المسلمين وما آلت إليه أحوالهم في هذه الأيام؟!أتخافين على مستقبل الأطفال والشباب? أيهمك كيف سينبت هؤلاء بعد ما حدث ويحدث؟ هنا لن ألومك؛ فمن ذا الذي يستطيع أن يمر على هذه الأحداث مرور الكرام ...

إن الألم والأسى الذي لحق بأمتنا المسلمة وأحداث الحروب وتدمير المساجد والاستهانة بكتاب الله والاعتداء على أهل بيت رسول الله وصحابته الكرام, وقتل الأبرياء العزل, وانتهاك الحرمات، لهُو مصابنا الكبير. فكم من حقائق زُيفت.. وكم شهيد سقط.. وكم طفل قتلت براءته.. وكم أرملة ذرفت الدموع في ثنايا الليل, وكم من جريح نزف تحت جنح الظلام وكم عزيز ذل تحت سياط الغدر والحقد الدفين.. وكم محتاج أخذته العزة فكتم حاجته, وكم عفيفة نالتها يد الغدر والعار.. وكم تأخرت البلاد عن الركب؛ بل إن هناك أماكن من عالمنا الإسلامي العيش فيها بحد ذاته من المجاهدة.وإن أكثر ما يحز في النفس والخاطر أن هذه النكبات والأحداث تتصاعد في مرحلة حرجة وخطيرة . فهل يعقل أنه بدلا من أن يجتمع المسلمون ليوحدوا كلمتهم وينتهجوا نهج رسولهم صلى الله عليه وسلم ويدحضوا مؤامرات وأباطيل الغرب, فبدلا من هذا تأتي هذه الأحداث لتفتح جراح عميقة وتزهق أنهارًا من الدماء.

أختي الحبيبة:أنا مثلك والله قد تجرعت مرارة هذه الأحداث..فماذا سأقول لك؟ وبم أثلج صدرك؟ فلقد دمعت العين, وخرس اللسان, ولكن كيف لي أن أترك موجات الهمّ والفتور ترفعك تارة وتهبط بك تارة أخرى؟

أخيتي الحبيبة:سأضع بين يديك هذا الكلام المتواضع عساني أستطيع التخفيف عنك: أختي الحبيبة: اعلمي أن الله ما ابتلانا إلا ليمتحن سرائرنا وليميز الخبيث من الطيب, والصادق من الكاذب, والأمين من الخائن, والقوي بإيمانه من الضعيف...

بعد ذلك سيأتي حكم الله فتتجلى الحقائق الثابتة وتلمع في سماء الإيمان, وتذكري أختي أن للباطل جولة وللحق جولات...وكما قال تعالى: (فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ) [المؤمنون:54]بعدها, سيأتي أمر الله ليحق الحق بكلماته التي لا رادّ لها فيقطع دابر الكفرة ويخزيهم في الدنيا والآخرة.

فما علينا إلا الصبر والجهاد والتأمل في حكمة الله، والدعاء لكافة المسلمين بالهداية والغفران.

أختي الحبيبة:أحسب أن همّك هو ردة فعل لمرض أحد من ذويك. فتذكري أنكِ مؤمنة وتعلمين أن المرض البدني هو بمثابة نعمة من نعم الله علينا لأن فيه ثواب وأجر واحتساب، فما بالك بالذي يتمارض نفسيا فيصد عن الصراط المستقيم فيتولاه الشيطان ليختم على عينه بالعمى فلا يرى إلا الباطل الذي طالما تمناه، وعلى أذنه ليسمع ما يريده ويهواه, وعلى قلبه ليميته بمعصية الله، وعلى فمه فلا يخوض إلا بالكفر والضلالة، فيطلق لنفسه العنان ليصول ويجول بغير حق دون وقفة تأمل أو مراجعة للنفس والضمير.. فاحمدي الله على سلامة السريرة وطهارة القلب, وصفاء النية, وقوة الإيمان, وما غير ذلك فهو سهل ويسير بإذن الله..


أما إن كان هذا الهمّ والفتور هو نتيجة لأمور قد تضايقتِ منها في حياتكِ الأسرية فتذكري دومًا أن بيتك هو مملكتك الصغيرة وان الملكة هي أنت. فقط تدبري الأمور بحكمة واجعلي هدفك مرضاة الله تعالى وتعاملي بزهد مع هذه الدنيا الفانية واطمعي بما عند الله سبحانه من جنات عالية، واستأنسي بقوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس:107]


تذكري أجر الصبر. قال الله تعالى: (... وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) [البقرة /155-157]

وقال عليه الصلاة والسلام: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن, إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له) [رواه مسلم برقم 2999]

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرّق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له" [صحيح الجامع " ( 6510 )]
وفي الصحيحين عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم )

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم: أنه كان إذا حزبه أمر قال: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث.)

وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئًا.)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أصاب عبدًا همٌّ ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همّي، إلا أذهب الله همّه وحزنه وأبدله مكانه فرجًا) [الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحقيق الشيخ الألباني ص72]



وأخيرًا سأقول لك أخيتي الحبيبة:إن كان همّك هو خوف ووجل من الله تعالى, فبارك الله بهذا القلب الخاشع؛ فما أحلى الخشوع في طاعة الرحمن، والخوف منه سبحانه خوفًًا لا يجعلك يوصلك إلى دائرة القنوط من رحمته سبحانه.لذا سأودعك لتعودي إلي خلوتك بمناجاته سبحانه, وتبكي بين يديه, وتغسلي بدموعك آثار ذنوبكِ، وتفتحي صفحات جديدة تأملين فيها رحمته وتقواه ومغفرته, وجناته العالية.


(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
[الأحقاف:13]
منقول من موقع طريق الاسلام - ركن الاخوات

Tuesday, June 13, 2006

استغفر الله



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمتان تجلب كل خير لك ان شاء الله

هناك كلمتان بسبهما تمطر السماء ويذهب الله الفقر و...و...و...و غيرة.. وهنا الدليل. جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: إن السماء لم تمطر. فقال له الحسن: استغفر الله.. ثم جاءه آخر فقال له: أشكوا الفقر. فقال له : استغفر الله.. ثم جاءه ثالث فقال له: إمرأتي عاقر لا تلد.. فقال له : استغفر الله.. ثم جا90ءه بعد ذلك من قال له: أجدبت الأرض فلم تنبت. فقال له: استغفر الله.. فقال الحاضرون للحسن البصري : عجبنا لك أوكلما جاءك شاكٍ قلت له استغفر الله؟ فقال لهم: أوما قرأتم قوله تعالى:{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا

رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (

11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل

لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) سورة نوح

منقوللااله الا الله محمد رسول الله

Monday, June 12, 2006

"هل يتـوجب علي إعادة كـل الصلوات التي فاتتـني


بسم الله الرحمن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
هل يتـوجب علي إعادة كـل الصلوات التي فاتتـني/
سـؤال/ لقد كنت مقصرا في الصـلاة وتاركا لها في أحيان كثيرة ثـم هداني الله والتزمـت وأصبحت أحافظ عليها في المسجـد.
ثـم علمت بأنه يتوجب علي إعـادة كل الصلوات التي فاتتـني لكل هذه الفترة، فهل هذا صحيـح؟
ومـاذا يتوجب علي فعله؟ أرشـدوني، جزاكم الله خيرا فـأنا في حيرة من أمـري.
جـواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتـه، بارك الله فيك، وثبّتك على الحـق .
الصحيـح أنه لا يجب عليك قضـاء ما تَركت، طالما أنـك تُبت إلى الله، وهذا الذي رجّحـه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمـه الله، من أنه لا يجب عليه قضـاء ما تركه عمد
ا
ً.
فقـد سئل رحمه الله عن تارك الصـلاة من غير عذر، هل هو مسلم في تلـك الحال ؟
فأجـاب/ أما تارك الصلاة فهذا إن لـم يكن معتقدا لوجوبـها فهو كافر بالنص والإجمـاع.
لكـن إذا أسلم ولم يعلم أن الله أوجـب عليه الصلاة أو وجوب بعض أركانـها مثل أن يصلي بلا وضوء، فـلا يعلم أن الله أوجب عليـه الوضوء أو يُصلي مع الجنابـة.
فـلا يعلم أن الله أوجب عليه غسـل الجنابة، فهذا ليس بكافر إذا لم يعلـم، لكن إذا علم الوجوب هل يجـب عليه القضاء ؟
فيـه قولان للعلماء في مذهب أحمـد ومالك وغيرهما قيل: يجب عليـه القضاء، وهو المشهور عن أصحاب الشافعـي وكثير من أصحاب أحمـد .
وقيـل: لا يجب عليه القضـاء، وهذا هو الظاهـر. اهـ .
وأكثـر من الحسنات، فإن الحسنات يُذهـبن السيئات. قال الفضيل بن عياض لـرجل: كم أتت عليك؟ قال: ستـون سنة. قال: فأنت منذ ستـين سنة تسير إلى ربك، توشـك أن تَبلُغ .
فقـال الرجل: يا أبا علي! إنـا لله وإن إليه راجعون. قـال له الفضيل: تعلم مـا تقول ؟
قـال الرجل: قلتُ إنا لله وإنا إليـه راجعون. قال الفضيل: تعلم مـا تفسيره؟ قال الرجل: فسره لنا يـا أبا علي.
قـال: قولك إنا لله تقول أنـا لله عبد، وأنا إلى الله راجـع، فمن علم أنه عبد الله وأنـه إليه راجع فليعلم بأنه موقـوف.
ومـن علم بأنه موقوف، فليعلـم بأنه مسئول، ومن علم أنه مسئـول فليعد للسؤال جوابـا. فقال الرجل : فما الحيلـة ؟
قـال: يسيره. قال: ما هي؟ قـال: تُحسِن فيما بقي يُغفـر لك ما مضى وما بقي، فإنـك إن أسأت فيما بقي أخذت بـما مضى وما بقـي. والله تعالى أعلم

Thursday, June 08, 2006

أليس عجيباً ؟ !



أليس عجيباً : أن نهدر الساعات الكثيرة في الثرثرة غير المجدية ، وأحياناً في الغيبة المحرمة ثم نمنّ بعد ذلك على الله بسُويعات ندعو الله تعالى فيها .. نعوذ بالله أن نكون ممن قال فيهم : { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإيمَانِ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ }[الحجرات : 17] .
أليس عجيباً :أن نهدر الأموال الكثيرة في سفاسف لا نحتاج إليها ، أو أن حاجتنا إليها قليلة ، حتى إذا جاء الإنفاق في سبيل الله بَخِلْنا {هَا أَنتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ومَن يَبْخَلْ فَإنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ } [محمد : 38] .
أليس عجيباً : أن يدَّعي المرء حب الله ورسوله ثم يتردد كثيراً في التضحية في سبيله وإن فعل ذلك فعله وهو متذمر متألم ، يود لو يتخلى عن ذلك فوراً ! {قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }[آل عمران : 31] .
أليس عجيباً :أن يدَّعي المرء الخوف من الله تعالى، وهو يوافيه بالمعاصي ليل نهار ، ولا يتردد لحظة واحدة في التكاسل عن القيام بحق الله تعالى في كل مجالات الحياة ! .
منقول من موقع طريق الاسلام

Wednesday, June 07, 2006

مواقف مفيدة


من حيل العرب
عن الشعبى قال : قال عمر بن معد يكرب : خرجت يوماً حتى انتهيت
إلى حى ، فإذا بفرس مشدود ورمح مركوز وصاحبه فى البئر ، فقلت
له : خذ حذرك فإنى قاتلك . قال : من أنت ؟ قلت : عمرو بن معد يكرب
قال : يا أبا ثور ، ما أنصفتنى . أنت على ظهر فرسك وأنا فى البئر
فأعطنى عهداً أنك لا تقتلنى حتى أركب فرسى وأخذ حذرى ، فأعطيته
عهداً أن لا أقتله حتى يركب فرسه ويأخذ حذره ، فخرج من الموضع
الذى كان فيه حتى احتمى بسيفه وجلس . فقلت له : ما هذا ؟ قال : ما
أنا براكب فرسى ولا مقاتلك ، فإن كنت نكثت عهداً فأنت أعلم . فتركته
ومضيت . فهذا أحيل ما رأيت

هذا هو ما صيرنا إلى هذا الحال

قال الأصمعى : قال رجل من أهل الشام : قدمت المدينة فقصدت منزل
إبراهيم بن هرمة ، فإذا له بنت صغيرة تلعب بالطين ، فقلت لها : ما
فعل أبوكِ ؟ قال : وفد إلى بعض الأجواد ، فمالنا منه علم منذ مدة
قلت : انحرى لنا ناقة ، فإنا أضيافك . قالت : والله ما عندنا ، فقلت : شاة
قالت : والله ما عندنا ، قلت : فدجاجة ، قالت : والله ما عندنا ، قلت
فأعطنا بيضة ، فقالت : والله ما عندنا ، فقلت : فباطل ما يدَّعيه أبوكِ
من كرم . قالت : فذاك الفعل من أبى هو الذى أصارنا إلى ليس عندنا شىء

اللهم أجرنى فى مصيبتى

هذا هو الشيخ العابد محمد المنصور رحمه الله تروى زوجته أنه كان
يقوم الليل بثلاث ساعات يناجى ربه ويدعوه ، وفى يوم من الأيام تأخر
فلم يستيقظ إلا قبل الفجر بساعة واحدة ، فلما قام قال
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلفنى خيراً منها

لقد أصابه الحزن الشديد لأنه لم يقم إلا ساعة واحدة ، إن هذا العمل هو
عمل المتقين كما قال الله تعالى
كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون

إنها ملكة

كانت ملكة على عرشها على أسرَّة ممهدة وفرش منضدة بين خدم
يخدمونها وأهل يكرمونها ، لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها . إنها آسيا
امرأة فرعون ، كانت فى نعيم مقيم ، فلما رأت قوافل الشهداء تتسابق
إلى أبواب السماء ، اشتاقت لمجاورة ربها وكرهاً لمجاورة فرعون
فلما قتل فرعون الماشطة المؤمنة دخل على زوجته آسيا ليستعرض
أمامها قواه ، فصاحت به آسيا : الويل لك ما أجرأك على الله ! ، ثم
أعلنت إيمانها بالله ، فغضب فرعون وأقسم لتذوقن العذاب أو لتكفرن
بالله ثم أمر فرعون بها فمُدَّت بين يديه على لوح ورُبطت يداها وقدماها
فى أوتاد من حديد وأمر بضربها فضربت حتى بدأت الدماء تسيب من
جسدها واللحم ينسلخ عن عظامها ، فلما اشتد عليها العذاب وعاينت
الموت رفعت بصرها إلى السماء وقالت ربِّ ابن لى عندك بيتاً فى الجنة
ونجِّنى من فرعون وعمله ونجِّنى من القوم الظالمين سورة التحريم
الآية 11
وارتفعت دعوتها إلى السماء . قال ابن كثير : فكشف الله لها عن بيتها
فى الجنة فتبسَّمت ثم ماتت ... نعم ... ماتت الملكة التى كانت بين طيب وبخور وفرح وسرور ... نعم تركت فساتينها وعطورها وخدمها
وصديقاتها ، واختارت الموت لكنها اليوم تتقلب فى النعيم كيفما شاءت
قد نفعها صبرها على الطاعات ومقاومتها للشهوات

الدعوات الثلاث

عن عكرمة عن ابن عباس فى قوله تعالى واتل عليهم نبأ الذى آتيناه
آياتنا فانسلخ منها قال : هو رجل كان فى بنى إسرائيل أعطى ثلاث
دعوات يُستجاب له فيهن ما يدعو به ، وكان له امرأة له منها ولد
وكانت سمجة دميمة ، قالت : ادع الله أن يجعلنى أجمل امرأة فى بنى
إسرائيل ، فدعا الله لها فلما علمت أن ليس فى بنى إسرائيل أجمل منها
رغبت عن زوجها وأرادت غيره ، فلما رغبت عنه دعا الله أن يجعلها
كلبة نبَّاحة ، وذهبت عنه دعوتان فجاء بنوها وقالوا : ليس بنا على هذا
صبر أن جعلها الله كلبة نبَّاحة يُعيرنا الناس بها ، فادع الله أن يردها
إلى الحال التى كانت عليها أولاً . فدعا الله فعادت كما كانت فذهب
فيها الدعوات الثلاث
تشرب من ماء السماء

هى أم شريك غزية الأنصارية ... أسلمت مع أول من أسلم فى مكة
فلما رأت تمكن الكافرين وضعف المؤمنين . حملت هم الدعوة إلى
الدين فقوى إيمانها وارتفع شأن ربها عندها ، ثم جعلت تدخل على نساء
قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام وتحذرهن من عبادة الأصنام حتى
ظهر أمرها لكفار مكة ، فاشتد غضبهم عليها ولم تكن قرشية يمنعها
قومها ، فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا
لكننا سنخرجك من مكة إلى قومك ، فسلسلوها ثم حملوها على بعير ولم
يجعلوا تحتها رحلاً ولا كساء تعذيباً لها ، ثم ساروا بها ثلاثة أيام لا
يطعمونها ولا يسقونها حتى كادت أن تهلك ظمأً وجوعاً ، وكانوا من
حقدهم عليها إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ثم ألقوها تحت حر الشمس واستظلوا
هم تحت الشجر ، فبينما هم فى طريقهم نزلوا منزلاً وأنزلوها من على
البعير وأوثقوها فى الشمس فاستسقتهم فلم يسقوها ، فبينما هى تتلمظ
عطشاً إذا بشىء بارد على صدرها فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء
فشربت منه قليلاً ثم نُزِع منها فرُفِع ثم عاد فتناولته ثم رُفِع مِراراً
فشربت حتى رويَت ثم أفاضت منه على جسدها ، فلما استيقظ الكفار
وأرادوا الارتحال أقبلوا إليها فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها
ورأوها فى هيئة حسنة فعجبوا ... كيف وصلت إلى الماء وهى مقيَّدة ؟
فقالوا لها : حللتِ قيودك فأخذت سقائنا فشربتِ منه ؟ قالت : لا والله
ولكنه نزل علىَّ دلو من السماء فشربت منه حتى رويت . فنظر بعضهم
إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا . وتفقدوا قربهم وأسقيتهم فوجدوها كما تركوها فأسلموا عند ذلك كلهم ، وأطلقوها من
عقالها وأحسنوا إليها . أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها . وتأتى أم شريك
يوم القيامة وفى صحيفتها رجال ونساء أسلموا على يدها

اطمئن فهذه نعمة

دخل على الإمام الصادق علىّ بن أبى طالب أحد أصحابه وهو باكٍ
فسأله علىّ : ما يبكيك ؟ فقال : لقد طلبت حوائج من الله عز وجل وقد
أعطانى الله ذلك ، طلبت مالاً فأعطانى ، وطلبت بيتاً فأعطانى ، فبكائى
ربما أكون من المستدرَجين ( ربما أكون مبغوضاً عند الله تعالى ، فقد
قضى حاجتى بسرعة حتى يردنى أو ليشغلنى فى أمور الدنيا ) فقال
علىّ : هل ازداد شكرك لله منذ أن أعطاك هذه النعم ؟ قال : نعم
فقال علىّ : إذن ! اطمئن فهذه نعمة
من قصص النمل مع النبى سليمان

ذكروا أن سليمان كان جالساً على شاطىء بحر ، فبصر بنملة تحمل
حبة قمح تذهب بها نحو البحر ، فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت
الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ، ففتحت فاها فدخلت
النملة وغاصت الضفدعة فى البحر ساعات طويلة ، وسليمان يتفكر
فى ذلك متعجباً . ثم خرجت الضفدعة من الماء وفتحت فاها فخرجت
النملة ولم يكن معها الحبة ، فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها
وأين كانت ؟ فقالت : يا نبىّ الله ، إن فى قعر البحر الذى تراه صخرة
مجوَّفة وفى جوفها دودة عمياء ، وقد خلقها الله تعالى هنالك ، فلا
تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها ، وقد وكلنى الله برزقها . فأنا
أحمل رزقها ، وسخر الله تعالى هذه الضفدعة لتحملنى فلا يضرنى
الماء فى فيها ، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها ، ثم إذا أوصلت
رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجنى من البحر
فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعتِ لها من تسبيحة ؟ قالت : نعم
تقول

يا من لا ينسانى فى جوف هذه اللجة برزقك
لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك

Tuesday, June 06, 2006

كيف ننزل البركة في منازلنا؟؟؟؟


نقص البركه في النفس والمال والولد مدار حديث شبه يومي بين افراد العائله . فقرص الخبز اصبح اصغر والراتب الشهري ينتهي في ثاني ايام الشهر وكيلو التفاح لايُشبع مثل الماضي فلنبحث عن البركه من جديد من خلال 18 وسيلة مضمونه لنعيد البركه الى حياتنا . اتمنى ان يستفيد الجميع منها وتطبيقها في اقرب وقت ..
أسباب البركة :
ـ قراءة القرآن كما يقول الله تبارك وتعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام:92]، فالقرآن جعله الله بركة من خلال اتباع تعاليمه وقراءته وتحكيمه والتداوي به، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[البيت الذي يذكر فيه القرآن تسكنه الملائكة، وتهجره الشياطين، ويتسع بأهله ويكثر خيرًا ]].
ـ التقوى والإيمان بالله يقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ} [الأعراف:96]، ويتضح لنا من قول الله تعالى أن الإنسان المؤمن التقي سوف يشعر بالبركة في حياته وفي زوجته وفي أولاده .
ـ البسملة يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [[إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لأصحابه: لا مبيت لكم ولا عشاء]], إذًا فذكر الله والبسملة لا بد أن يبدأ بهما الإنسان في كل شيء حتى عند جماع الزوجة يقول: [[اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا]], فإذا رزق بمولود في تلك الليلة بارك الله له فيه لأن أي عمل لا يبدأ باسم الله فهو أبتر أي مقطوع البركة .
ـ الاجتماع على الطعام وبعض الأطعمة كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [[كلوا جميعًا ولا تفرقوا فإن البركة في الجماعة, فطعام الواحد يكفي لاثنين وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة]] وكذلك هناك بعض أنواع الطعام فيها بركة مثل اللبن والعسل والزيت والتمر .
ـ السحور كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: [[تسحروا فإن في السحور بركة]] والمراد في البركة الأجر والثواب، ولكي يكون الإنسان مرتاحًا في الصوم .
ـ ماء زمزم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [[إن ماء زمزم مباركة إنها طعام طعم وشفاء سقم ]].
ـ ليلة القدر يقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان:3] ويعني ليلة القدر، فهي خير من ألف شهر .
ـ العيدان تقول أم عطية: كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى تخرج البكر من خدرها، ويخرج الحيض فيكن خلف الرجال، [[يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته ]].
ـ المال الحلال فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، يقول سهل رحمه الله في آكل الحرام: عصت جوارحه شاء أم أبى، ومن أكل الحلال أطاعت جوارحه ووفقت للخيرات .
ـ كثرة الشكر والحمد قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7].
ـ الصدقة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [[صدقة السر تطفئ غضب الرب]].
ـ البر وصلة الرحم يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [[صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار]].
ـ التبكير في طلب الرزق فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [[بورك لأمتي في بكورها]] ولذلك فإن كثيرًا من الأشخاص الأغنياء عندما سئلوا عن سر غناهم قالوا السبب التبكير ومنهم صخر الغامدي الذي قال: عندما سمعت حديث رسول الله عن التبكير أصبحت أرسل تجارتي في أول النهار ويروى أنه أُثرِي ثراءً عظيمًا .
ـ الزواج يعتبر الزواج من الوسائل الجالبة للبركة على الزوج والزوجة كما يقول الله تعالى: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:32] ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [[التمسوا الرزق في الزواج ]].
ـ إقامة الصلاة يقول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طـه:132 ]. ـ التوكل على الله يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [[لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا ]]. 18ـ الاستغفار يعتبر الاستغفار مصدرًا للبركة كما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [[من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب ]].

Saturday, June 03, 2006

الوصايا

سورة المائدة
أية 105
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
سورة الحج
أية 15
مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ

Thursday, June 01, 2006

زلزال تركيا





إنها قوة الله عز وجل الملك الجبار المنتقم سبحانه وتعالى عما يشركون...
وصدق الله " واتقوا فتنة لاتصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب "
وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم " قالت ‏ ‏زينب بنت جحش ‏ ‏فقلت يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون قال ‏نعم إذا كثر ‏ ‏الخبث " .. متفق عليه
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

اقرأ هذا الخبر الرهيب عن صحيفة " شيحان" الأردنية :

* ألقى النائب الإسلامي السابق الشيخ عبد المنعم أبو زنط محاضرة غاية بالأهمية في مسجد مصعب بن عمير بمحافظة مأدبا بتاريخ (7/11/1999) تحدث بها عن عدة موضوعات كان من أهمها قصة الزلزال المدمر الذي حدث في تركيا بشهر آب الماضي.
وحسب ماروت مصادر مطلعة لشيحان أن الشيخ أبو زنط قد أشار بالمحاضرة إلى أن سبب هذا الزلزال هو قيام حفلة راقصة على شواطيء البحر كان موجودا فيها مايزيد على (30) ضابطا برتبة لواء من إسرائيل وجنرالات من أمريكا وتركيا. وأثناء قيام الحفلة قام لواء تركي بتمزيق القرآن الكريم ورميه تحت أقدام الراقصات وقال " أين الله حتى يحفظ القرآن " مشيرا الشيخ أبو زنط إلى أن الرد الإلهي كان عليه بهذا الزلزال المدمر.

ووصفت مصادرنا أن المعلومات التي ذكرها الشيخ الإسلامي أبو زنط غاية بالخطورة خاصة وإنه قد علم بها من خلال أحد كبار المسلمين الأتراك وأن الصحف الإسلامية في تركيا قد أشارت إلى هذه الحفلة الراقصة التي تحدث عنها أبو زنط.
من جهة أخرى أكد الشيخ عبد المنعم أبو زنط لشيحان دقة هذه المعلومات وتحدث عن تفاصيل الحفلة بالكامل قائلا لقد كانت ليلة ماجنة في القاعدة البحرية الحربية في تركيا بشهر آب الماضي حيث حضر حوالي (30) إسرائيليا وأكثر من (30) جنرالا أمريكيا وأكثر من (30) جنرالا تركيا علمانيا.

وأضاف الشيخ أبو زنط لشيحان أن مناسبة هذا الاحتفال الماجن كانت على أثر إحالة بعض الضباط الأتراك على التقاعد مشيرا إلى أن الحفلة بدأت بخمرها ونساءها ، والرقص الماجن من قبل الراقـصـات الـيـهـوديـات المجلوبات من إسرائيل اللقيطة والراقصات التركيات العلمانيات وأنه أثناء هذه الحفلة الماجنة طلب جنرال تركي علماني إحضار القرآن الكريم والذي أحضره له ضابط برتبة (نقيب) .
وقال لقد حضر النقيب ومعه القرآن الكريم حيث كلفه الجنرال بقراءة القرآن الكريم فقرأ...ثم طلب منه تفسير الآيات القرآنية التي قرأها النقيب إلا أن الأخير اعتذر عن تفسير الآيات القرآنية لعدم معرفته..ثم أخذ الجنرال التركي القرآن الكريم فمزقه وألقى به تحت أقدام الراقصات اليهوديات والتركيات العلمانيات قائلا " أين الذي أنزل هذا القرآن وقال فيه إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .. فأين هو ليحفظه ويدافع عن قرآنه".
ويشير أبو زنط إلى أن الضابط النقيب الذي أحضر القرآن أحس بالخوف الشديد من تصرف الجنرال العلماني فغادر القاعدة مسرعا حتى يمكنه الله من أن يروي الحقائق ابتداءا بالعقوبة الإلهية غيرة على القرآن الكريم وانتهاءا بالزلزال المدمر والذي بدأ:
أولا بضوء شديد لونه (زهري) غطى تلك المنطقة.
وثانيا شق الله البحر ثم تصاعدت منه نيران ملتهبة يرافقها انفجار شديد.
وثالثا ألقى الله عز وجل المنتقم الجبار بتلك القاعدة البحرية الحربية وسط النيران الملتهبة وسط البحر الذي خلقه وشقه الله عز وجل ثم امتد الزلزال إلى المناطق الأخرى ..
أما رابعا فحتى الآن أمريكا وإسرائيل اللقيطة وتركيا لم يستطيعوا انتشال جثة ضابط من أولئك الذين أغرقهم الله عز وجل.
وعن المصادر التي زودت الشيخ أبو زنط بهذه المعلومات أوضح لشيحان أن بعض الصحف التركية الإسلامية نشرت كثيرا من هذه المعلومات.
وأما عن الشخص الذي أوصل هذه المعلومات إلى الأردن من تركيا فهو رجل مسلم مستواه الفكري ماجستير بالدراسات الإسلامية مشيرا الشيخ أبو زنط إلى أنه يتحفظ على ذكر اسمه خشية لتعرضه للمسائلة من حكومة بلاده.
وعن عدد الأشخاص الذين كانوا على القاعدة البحرية ولاقوا مصرعهم أثناء الحفلة الماجنة نتيجة الزلزال المدمر قال الشيخ أبو زنط أن الأشخاص الذين كانوا متواجدين مابين ضباط وجنود وحرس وخدم وراقصات حوالي ثلاثة آلاف شخص جميعهم صهروا في تلك النيران الملتهبة.
وأنهى الشيخ أبو زنط حديثه لشيحان بقوله تعالى " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا "